هي كلمة كل مسؤول ….في استقبال ما يقول ….
ألا تلاحظوا معي أن كل مسؤول في الشرق الأوسط يفتتح إجاباته وخاصة عندما ينحشر في زاوية ما من سؤال ما ، بكلمة في الواقع.
وكأن الواقعية هي المشجب الذي يعلق عليه المسؤول فشله في تحقيق هدف ما ، أو كأن المسؤول يعتقد أن الناس الذي يخاطبهم هم شعب يحلق في الأوهام أو يسبح في فضاء الأحلام وأن من واجبه أن يعيدهم ( قدس الله سره ) إلى أرض الواقع .
شعب مخمور أو مسطول أو سابح في الخيال ، ومهندس الواقعية السيد المسؤول يعيده بمجرد كلمة في الواقع .
أحيانا أتأزم من الكلمة لدرجة الكفر بأي مسؤول ، وأحيانا أخرى أشعر باللامبالاة بل أميل إلى حد السخرية من نفسي ومن أهلي وناسي ومن المسؤول ، وأحيانا أميل إلى الاعتقاد أن كلمة في الواقع ذات معان مختلفة فقد تكون جواباً على أي أمر يسأل عنه فمثلا . .
سيادة المسؤول . . ما رأيك بمسيرة الأخلاق ؟؟؟ و بداية الجواب . .في الواقع ( أي أنها تسقط !!!)
ما رأيك في الكرامة العربية. . . الجواب في الواقع ( أي تتقلص )
ما رأيك في تطور العرب و… نفس الجواب ( أي يتدهور )
ما رأيك في التعليم العربي . . ؟ في الواقع ( أي ينهار )
ما رأيك في الديمقراطية ، في الإصلاح ، في الاقتصاد ، في الفن وفي …وفي …
وافتتاح الجواب كالعادة في الواقع
في الواقع . . أن لا قاع . . للوقوع . . …فكل أمورنا . . في الواقع
اسمعوا هذه النكتة واحد واقع من 20 طابق . . . كيف يموت ؟؟؟؟؟؟
في الواقع … يموت …..من . . . الإهانة.