أطل العصر الإسلامي على المجتمع العربي بسماحته الطلقة وحكمته البليغة ، فلم يبطل من العادات الجاهلية إلا ما وجب إبطالها ، ولم يبقى منها إلا الأشياء التي لا تؤثر على تعاليم الدين الحنيف ، ولا تتعارض مع أحكامه .
ولقد كان من أعظم المسائل المحيرة في الإسلام موقفه من الموسيقى ، فيما إذا كان الاستماع إليها حرام أم حلال ، وليس من اليسير أن ندرك كيف بدأت المشكلة ، نظرا لعدم وجود أية كلمة كراهية مباشرة للموسيقى في القرآن ، وأهم من ذلك أن الموسيقى كانت أمر لا يمكن الاستغناء عنه في حياة العرب الاجتماعية .
وخلاصة القول أن محرمي الموسيقى لم يجدوا دعامة حقيقية في القرآن يستندون إليها في تحريمهم هذا ، ولذلك اضطروا إلى اللجوء للأصل الآخر الباقي ألا وهو الحديث الشريف .
وهناك العديد من الأحاديث النبوية التي تتعلق بمشكلة سماع الموسيقى فهناك أحاديث حرمت الموسيقى مثل :-
– روت عائشة زوج النبي أنه قال ذات مرة : ” إن الله حرم القينة وبيعها وثمنها وتعليمها ” .
– روى جابر بن عبد الله أن النبي قال : ” كان إبليس أول من ناح وأول من تغنى ” .
– عن أبى أمامه أن النبي قال : ” ما رفع أحد صوته بغناء إلا بعث الله له شيطانيين على منكبيه يضربان بأعقابهما على صدره حتى يمسك ” .
وهناك أحاديث أخرى أباحت الغناء منها :-
– قول النبي : ” ما بعث الله نبياً إلا حسن الصوت ” .
– قول النبي : ” الله أشد أذناً للرجل الحسن الصوت من صاحب القينة لقينته ” .
– أوصلت السيدة عائشة لأحد الأنصار عروسه ، فلما عادت سألها الرسول : ” أهديتم الفتاة إلى بعلها ؟ ” ، فأجابت السيدة عائشة : ” نــعــم ” ، فقال : ” بعثتم معها مــن يغنى لها ؟ ” ، فقالت : ” لا ” ، فقال النبي : ” أو ما علمت أن الأنصار قوم يعجبهم الغزل ؟ ” .
– سمع الرسول صوت قينة بينما كان مارا بمنزل حسان بن ثابت ، فسأله حسان : ” هل في الغناء إثم يا رسول الله ؟ ” ، فأجابه الرسول مكررا : ” لا .. لا ” .
– عن السيدة عائشة أن أبا بكر دخل على السيدة عائشة رضي الله عنها وعندها جاريتان في أيام منى تدفقان وتضربان ، النبى صلى الله عليه وسلم متغشى بثوبه ، فانتهرهما أبو بكر رضي الله عنه ، فكشف النبي عن وجهه وقال : ” دعهما يا أبا بكر فإنها أيام عيد ” .
وقد ذكر كتاب ” الأغاني ” للأصفهاني أن الشاعر الموسيقى الأعشى ميمون بن قيس ، قصد زيارة النبي فصممت قريش على منعه ، وكان غرضه من الزيارة معرفة ما إذا كانت الموسيقى من المحرمات ولكن أبا سفيان أجابه بأن المحرمات هي الزنا والقمار والربا والخمر ولو كانت الموسيقى فيها لذكروها .
وقد اهتم أشراف قريش والقبائل العربية الأخرى بالفنون وأغدقوا الهدايا والعطايا على محترفيها ومما يقال أن السيدة عائشة زوج النبي والسيدة سكينة بنت الحسين كانتا من أشد المولعين بالسماع ، كما يقال أن عبد الله بن جعفر قد اتخذ من قصره دارا للفنون ومعهدا للموسيقى .
وكان من أشهر الآلات الموسيقية فى العصر الإسلامي : –
– العود والصنج والمزمار العراقي والبربط والرباب ، ويقال أنها كانت من الآلات المحرمة لارتباطها بأهل الشراب والمخنثين وأنها تعمل على إثارة الرغبات .
– الطبل والشاهين والقضيب والغربال أو الدف ، وكانت مفضلة لاستخدام الحجاج لها قديما .
أما بالنسبة للغناء فقد عرفوا منه أربعة أنواع هى :-
– غناء الحداء
– أناشيد الحج الوثنية القديمة وهى التهليل والتلبية ، بعد أن عدلت وشكلت بما يتلاءم مع الطبيعة الإسلامية بمصاحبة الطبل والشاهين .
– أغاني الحرب والتي تحث على الشجاعة وإثارة الحمية والغضب على الكفار ، وقد كانت معظم هذه الأغاني من بحر الرجز .
– أغاني الأعياد والمواسم مثل الأفراح والخطبة والزواج والميلاد والختان بالإضافة إلى عيد الفطر والأضحى ويوم عاشوراء والموالد .
ومن أشهر الموسيقيين في هذا العصر :-
– عمرو بن أمية الضميري :- ويقال أنه عزف على الدائرة في زواج سيدنا على بن أبى طالب من السيدة فاطمة بنت النبي ، ويعتبر شيخ عازفي الدف .
– حمزة بن يتيم ( يتيمة ) :- ويقال أنه غنى في زواج سيدنا على بن أبى طالب من السيدة فاطمة بنت النبي ، وهو شيخ المغنيين في هذا العصر .
– بابا سو نديك :- وهو هندي وكان يضرب على الكؤوس في غزوات الرسول .
– طويس ” عيسى بن عبد الله الذائب ” :- والذي استرعى انتباهه الألحان الفارسية وحاول تقليدها ويقال انه أول من غنى إيقاع الهزج .
– سائب خاثر :- وقد عمل نائحا فترة ، واقتبس من الغناء الفارسي فنونه وألحانه ، وكان يرافق غنائه بالقضيب ليوضح ضروب ميزانه ، ويقال انه أول من تغنى فى العصر الإسلامي بالثقيل الأول وهو ميزان بطئ .
– حنين الحيرى :- وقد اخذ الغناء عن كل من عمر بن داود وحكم الوادي ، ويعتبر أول من أدخل ميزان السناد للعراق وطوره فى العصر الإسلامي كما غنى فى الهزج .
ومن النساء اللاتي اشتهرن بالموسيقى كانت :-
– عزة الميلاء :- وكانت من أشد النساء علماً بالموسيقى ، وكانت تعقد الندوات الفنية فى دارها ويأتي إليها محبي الفن من كل مكان .
– سيرين :- كانت مغنية شاعر النبى حسان بن ثابت .
– سارة : كانت من الثلاث قيان – سارة ، قفرينى ، قريبة – اللاتي أمر النبي بقتلهن لغنائهن هجاء النبي ولكنها نجت بإسلامها.
د. منال مصطفى
السلام عليكم مشكورة كتيير يا اخت منال على هذه الافادة
بس انا بدي اعرف اغاني اليوم هل ممكن نسمعها سمه فقط بدون ما نتفرج ونتطلع عليها
ويا ريت الرد بسرعة
وكمان انا ما فهمت هل هادي الاغاني بتعت اليوم حراام شرعا وممنوعة بتاتا
وحتي كمان الي ما بتحكي عن الحب والغرام
ويا ريت الرد باسرع ما يمكنك يا ريت يا ريت
وانا بشكرك كمان مرة