لطالما أزعجتني توافه الأمور . . . وخاصة تلك العادات الاجتماعية الغبية .
مليون مرة , قلت للغبية أنني لا أحب زيارة أقاربها . . . وهاهي تجبرني على الذهاب للمرة المليون وواحد . لا حول ولاقوة الا بالله على هذا النهار .
والأمر الأنكى . . أنني لابد أن اشتري شيئا ما . . . فعيادة أحد أقارب زوجتي
لا بد له من هدية . . . يابنت الحلال . . أنا منتوف . . . وأولادك . .
يشبهون اولاد الصومال . . . . . . وجميع أنواع الجمل الاسترحامية تذهب هباء مع المصون زوجتي ، وخاصة عندما يتعلق الأمر بأقاربها . . .
يالله بسيطة نذهب للسوق . . . ونشتري للمريض كم كيلو تفاح . . . .
أنا لا أحب قريب زوجتي بل لا أطيقه . . . ولكن أشهد بالله أنه يحبني كثيرا . . .
بل أنه كل ما يراني يبتسم وتنفرج أساريره فرحا لرؤياي . . .
آخر مرة شاهدته صدفة . . . عبرَ الرصيف بسرعة البرق وأحاطني بزراعيه . . .
قائلا . . اشتقنا اليك يا رجل . . .ورغم كل محبته . . في داخلي كره شديد له . . ولا أدري لماذا . . .
المهم . . . طرقت باب الدار . . . وقدماي تشدانني شدا إلى الخلف وكأن دهرا مر قبل أن يسمحوا لي بالدخول . . وكعادتي كرهته فورا ولكنني وللمرة الأولى .
شعرت بقليل من الشفقه . . . عليه . . .انه كعادته طار فرحا برؤيتي . . .
وجلست وكأنني جالس على جمر …. مخنوق …. محروق …. متكدّر
ولم أعد أطيق نفسي وانتهت الربع ساعة الذي جلستها عنده . . فقفزت من مكاني مودعا
والتقطت كيس التفاح الأسود . . فأولادي أحق به . . . وأدركت وأنا خارج من عنده سبب اختياري وضع التفاح في كيس أسود .