هل سبق ان أحسست ذاك الشعور، أنك تصارع بكل جهدك وقوتك أثناء نومك لتستيقظ من حلم مزعج؟
أنك تقاتل وبكل قواك لتتخلص من حلم … كأنك ترى حلماً داخل حلم وسعي للتنبه والعودة الى كامل وعيك وكأنك تصارع الغرق!
أحيانا تنجح فتصحو، وأحيانا تحس بالتعب يمتصك فتعجز عن المقاومة وتستسلم لفكرة تقبل الموت.
هذا ما أشعر به عند كل دخول الى الفايسبوك وقراءة مايكتبه بعض الأصدقاء ومعرفة مواقفهم مما حدث ويحدث.
اليوم وبغض النظر على أننا ابتعدنا تماما عن انسانيتنا وعن اتخاذ الموقف الاخلاقي الصح، الذي بالمناسبة يجب أن يتخذه كل انسان يتمتع ببوصلة اخلاقية وبغض النظر أيضاعن حجم هذه البوصلة، أستطيع أن أقول أنها مواقف باختصار وبكلمة واحدة … مخجلة … مخجلة الى درجة القرف.
كأن يتبنى بعضنا خطابا أو مصطلحات هي أصلا صهيونية حتى الصهاينة أنفسهم توقفوا عن استخدامها.
أو تتخذ مواقف تتبنى ثنائيات ساذجة عن القضية تبتعد عن التعقيد الذي هو جزء من أي تجربة انسانية أو بشرية.
من حقك كشخص أو كمجموعة أو كنظام منبطح أن تتخذ الموقف الذي تريد وأن تتبنى الرأي الذي كونته ولكن، من واجبك أولا على الاقل أن تتعلم. أن تقرأ. ان تسمع وتشاهد. وفي النهاية من واجبك أن تضع البوصلة الاخلاقية نصب عينيك وأنت تعلن رأيك.
نعم هي دعوة للتعلم والفهم.
وأنت تكتب مشاركتك عليك أن تستعمل عقلك وقلبك وضميرك.
ملاحظة هامة: لست من محبي أو معجبي اليوتيوبر المسمى الدحيح. لكن حلقته عن فلسطين المعنونة (فلسـطين حكاية الارض) تستحق المشاهدة.