كنت قد نأيت بنفسي نوعا ما عن التعليق على الاحداث اليومية ….
فقد كنت أشعر بالقرف … أوة ربما بالملل … ملل من أحداث متكررة … تصور انك ان أعدت مشاهدة أجمل فيلم على الاطلاق مئة مرة ألا تمل ؟
فما بالك بأخبار تعرض عليك آلف المرات والأنكى أن الأخبار كلها تشعرك أنك عاجز … مهان …صغير …. مستعبد ..مستبعد … ذليل … الخ الخ …
أعرف أن النأي عن الأخبار وعن الاحتكاك ربما يكون خطأ …. ولكني والله أشعر بالقرف
فإذا مالذي أعادني الى التفاعل نوعا ما مع الأحداث …. ببساطة يا سادة إنه الحذاء
حذاء عادي لشخص غير عادي
حذاء من النوع الذي لا يبلى ولا ينسى …. فأعتقد أن بوش لن ينساه مدى حياته …
حذاء يجب أن يوضع في متحف … فقد كاد ان يلامس وجه أحد أسوأ مجرمي القرن الواحد و العشرين …
حذاء يؤرخ نهاية مرحلة … وربما قد يؤسس بداية مرحلة ( كم أتمنى ذلك ) .
انه حذاء الصحفي منتظر الزيدي الذي كان كريما جدا عندما جاد بحذائه ليرمي به وجه بوش ….
قذف الصحفي الرائع فردتي حذائه واحدة اثر أخرى وإحداهما رنت على الجدار خلف بوش بعد أن أخطأته… وياليتها لم تفعل .
وتمنيت بيني وبين نفسي أن تكون نمرة قدم الصحفي بمستوى ما يستحقه بوش … فتكون من الحجم الكبير 46 مثلا
منتظر الزيدي … آه يا منتظر …. لو كنت مثلا تملك دقة تصويب روبن هود …. و عشرين قدما فكنت قذفت عشرين فردة وكلها تصيب
الأولى تصيب وجه بوش والثانية وجه مجاوره … والثالثة وجه كل زعيم من أولئك الذين صاحبوا بوش وخنعوا له … من رؤساء وملوك و زعماء
ولكنت قذفت الفردة قبل الأخيرة في وجه واقعنا المر …وقذفت الأخيرة في وجوهنا … علنا نحس
العجيب بالأمر أن الرئيس قال أنه لم يشعر بالاهانة كما صرح للصحفيين بعد الحادثة …. فمالذي يلزم الرئيس كي يشعر بالاهانة برأيكم .؟
ما يؤلمني في هذا الخبر ثلاثة أشياء :
1
– ان الحذاء أخطأ وجه بوش
2 – أن المنتظر أكل علقة مرتبة من رجال الأمن
3 – أنه وصفه ( اي الرئيس الامريكي ) بالكلب …. ماذنب الكلب حتى يشبه لبوش
أخيرا يحضرني البيت الشهير :
بوشٌ اذا ضرب الحذاء بوجهه …. صاح الحذاء بأي ذنب أضربُ
ملاحظة هامة : هذا الموضوع كتبته على عجالة لذلك وجب التنويه أنني قد أعدل فيه