تربيت طوال عمري على صور جميلة ….. لأناس رائعين … رؤوفين …. ودائما ما تمر بعض هذه الصور في مخيلتي فأفكر مطمئنا لا زالت الدنيا جميلة …
تعالو معي نستعرض بعض هذه الصور ….
صورة الأميرة ديانا ( رحمها الله ) أميرة ويلز والتي كانت لو قيد لها الاستمرار في الحياة لكانت ملكت انكلترا …. صورتها وهي تحتضن وتقبل مرضى الأيدز من الأطفال الأفريقيين القذرين وابتسامتها لا تفارق وجهها الجميل …. وانا متأكد أن وزيرتنا العظيمة لن تستطيع أن تنظر اليهم عن بعد …
وصورة الأم تيريزا … وهي تحتضن فقراء الهند ….. وانا متأكد ان الوزيرة الكريمة كانت ستبتعد عنهم لمسافة كيلو متر قرفا وخوفا من العدوى .
وصورة لليلى الصلح حمادي الوزيرة وهي تقبل العاجزين في بلادها وتهتم بهم وتبتسم لهم بكل رقة وتنشئ المشاريع
وصورة السيدة اسماء الأسد وهي تأكل مع الايتام … وضحكتها لا تفارق وجهها العذب
وصور وصور وصور عديدة تتجلى الرحمة وحب الناس مهما كان لونهم ووضعهم وثقافتهم فيها ….
ان كان الخبر الذي قرأته صحيحا … فأنا أقول عيب …. عيب أن تبقي وزيرة للشؤون الاجتماعية والعمل … والأفضل أن تعتزلي وتجلسي في برجك العاجي .
نص الخبر الذي قرأته والذي رفع ضغطي ودفع بالدماء الى رأسي وكما قرأته في شام برس يقول :
من المؤسف ان نرى مسكين يهان امام الملأ فكيف إذا رأينا إمراة عاجزة تهان ، ومن من ؟ !! من مسؤولة تهتم بشؤون العجزة وذوي الاحتياجات الخاصة .
يخيل للبعض أن هذه القصة من نسج الخيال أو من مسلسلات درامية ولكن وللأسف فإن الحادثة حقيقية .
أما التفاصيل فتعود إلى تعرُض احدى المعلمات من ذوي الاحتياجات الخاصة لتوبيخ من قبل وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة ديالا الحاج عارف لعدم وقوفها وإلقاء التحية لها وذلك أثناء قيامها بزيارة إلى معهد النور للمصابين بالشلل الدماغي .
حيث قامت الوزيرة خلال تكريمها للطلاب المتفوقين بتوجيه ” توبيخ قاسي ” للمعلمة العاجزة لعدم وقوفها أثناء دخول الوزيرة الحاج عارف ومن دون أي وجه للشفقة التي يظهر للعلن أنها تمارسها خلال جولاتها على الجمعيات الأهلية .
والملفت أن هذه المعلمة وللأسف الشديد من ذوي الاحتياجات الخاصة ولا تقدر على السير دون عكازات تعينها في حركتها البطيئة والصعبة جداً ، ولو أن القصة أنتهت هنا لكنا قلنا أنه سوء فهم أو التباس إلا أن الموضوع تعدى هذا الشيء .
فبعدما عرفت المعلمة العاجزة ما وجهته لها الوزيرة من عبارات ومنها ” ألا تعرف هذه المدرسة أن تقف باستعداد عندما تأتي وزيرتها ” . وقفت المعلمة العاجزة بمعونة بعض الأشخاص للاعتذار من الوزيرة قائلة ” أنا أسفة لكني لا أستطيع الوقوف فكما ترين أنا عاجزة ” فردت الحاج عارف متجاهلة الأنسة وببساطة ” أقل شيء يجب أن تقومي بحركة توحي بالوقوف احتراماً لقدومي والآن أبتعدي ” .
بالتأكيد فإن ما قامت به السيدة الوزيرة تصرف غير مبرر ولا بأي شكل من الأشكال بل و يترك اكثر من إشارة استفهام ؟؟
وبرأي الجميع كان من الأولى بوزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل أن تبحث عن إيجاد مصادر لتوفير دخول لذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة إلى توفير برامج رعاية وتطوير قدرات وملكات هؤلاء ليكونوا عنصرا فاعلا في المجتمع وكان من الأفضل للسيدة الوزيرة وهي عضو في فريقنا الاقتصادي المتين .؟؟ أن تضبط الخلل الكبير في مكاتب التشغيل والوساطات والمحسوبيات لتقديم وتأخير الدور وكان من الأجدى بالسيدة الوزيرة أن تدرس مع الفريق الاقتصادي إيجاد فرص عمل لآلاف العاطلين عن العمل وتخفيض الأسعار ورفع مستوى معيشة المواطنين و و و و و و ………الخ وعندها سيكون الاحترام والتقدير هو من أبسط واجبات المواطن تجاه الحكومة ووزرائها و يبقى أن نقول أن احترام أي شخص لن يقل عندما لا يقف له عاجز لا يستطيع الوقوف إلا بمساعدة .
من شكلها بنت حرام الله يلعن كل الحكومة قشة لفة
شو بدنا نحكي خلينا ساكتين أحسن
شي ببكي