عتدما تنقطع المياه عني 41 يوم … و في بلدي 40 نهرا و 92000 ينبوع وبلدي يعوم على بحر من المياه الجوفية العذبة …. بحس أن البلد ماهي إلنا
عندما تنقطع الكهرباء بالاسابيع … و في مدن اخرى في بلدي لا تنقطع …. بحس أن البلد ماهي إلنا
عندما أهان من حقير عمره 18 سنة كان قبل الاحداث مجرد مهرب حقير و حشاش و معروف باللواطة و لكنه حاليا رئيس حاجز ….. بحس أن البلد ماهي إلنا
عندما يملي علي شخص غريب ( ابو بخشي البخشاني ) وهو ليس من بلدي أصلا … كيف أمشي وماذا ألبس وكيف أفكر …. بحس أن البلد ماهي إلنا
عندما أخاف على بيتي وأنا ساكن فيه …. بحس أن البلد ماهي إلنا
عندما يعرض علي شراء ماهو لي أصلا …. من أشخاص يفترض أنهم حماتي وحماة وطني ….. بحس أن البلد ماهي إلنا
عندما أخرج من منزلي ….ولا اعرف ان كنت سأعود أو لا أعود ….. بحس أن البلد ماهي إلنا
عندما أخرج من منزلي وأنا خائف على من تركتهم فيه ….. بحس أن البلد ماهي إلنا
عندما أبقى في منزلي و انا خائف أن يهبط من السماء هاون او برميل ….بحس أن البلد ماهي إلنا
عندما ابحث عن دواء القلب ( حبة تحت اللسان – نتروغليسيرين ) لمدة شهرين في حلب ولا أجده و أستجدي فلانا وعلانا من اجل حبة …. و اخيرا اشتري علبة بمبلغ 1500 ليرة بينما الذي احضرها اشتراها من طرطوس ب 70 ليرة …. بحس أن البلد ماهي إلنا
عندما يموت أحبتي و أولاد بلدي ويذكرون على نشرات الأخبار كرقم …. بحس أن البلد ماهي إلنا
عندما يمرض أقاربي وبيتهم بعيد عن بيتي 1000 متر فقط ولا اعرف الا بعد شهر …بحس أن البلد ماهي إلنا
عندما يقاسمني أحدهم رزقي رغما عني …. بحس أن البلد ماهي إلنا
عندما يصبح عدد الغالونات في منزلي أكثر من أكبر محل لبيع الغالونات في سوريا ….بحس أن البلد ماهي إلنا
عندما يكون عندي مشكلة ما يوميا …. مرّه الخبز … مرّه البنزين ..مرّه المازوت …. مرّه الماء …. مرّه الكهرباء …. مره الزبالة ….مرّه الدواء …. مرّه الغذاء ….بحس أن البلد ماهي إلنا
عندما تمنع شركات التحويل من تحويل النقود الى حلب حصرا …. بحس أن البلد ماهي إلنا
عندما تعتبر حلب كبقرة يجب أن تحلب حتى تموت …. بحس أن البلد ماهي إلنا
عندما يحتل 50 غريبا قرى بلدي واحدة اثر أخرى … بينما عدد العناصر في الحواجز بالآلاف …بحس أن البلد ماهي إلنا
عندما أموت من البرد في الشتاء و من الحر في الصيف و من الأرق في الليل و من التعب في النهار و من القهر في ساعات مفترض أن أفرح بها … و من الوحشة عند اللمة و من الندم عند الاستلقاء و من الخوف عند السكون …. ومن القرف من وحوش ….. بحس أن البلد ماهي إلنا
يتبع أو سننتقل الى حلقة البلد …. النا