تسع ساعات وانا بانتظار جرتي الغاز
وقفت على دور الغاز أنا وزوج أختي من العاشرة صباحا وحتى اتت سيارة الغاز في السابعه مساء.
نعم تسع ساعات رقمي كان 31 و 32 .
لايوجد احد يجيب على تساؤلاتنا هل سيوزعون او لا ? هل ستأتي السياره ام لا ?
فقط رجل واحد كل ساعه يمر ويقول ع الدور يا افنديه ع الدور يافهايم . ويشتم البشر باسلوب مبطن في البداية . كانت الساعات تمر ببطء. المطر يشتد احيانا ويتوقف عن الهطول احيانا . اطفال ونساء هرمات وخلق كلهم تبللوا والدور يكبر
وفي الثانيه ظهرا اصبح رقمي 47 و 48 كان ورائي رجل ستيني صامت، وجهه جامد بدون تعبير لكن عيناه كان فيها الاف الحكايا .
في الثانية ظهرا جلس فجأة على الارض وصرت اصيح ياناس ساعدوا الختيار زوج اختي بدأ يفرك صدره ولكنه لا يستجيب. صمت قصير ومن ثم اعلان ، لقد مات .
احتار البشر ماذا يفعلون. شخص تبرع و قال انا احمله الى مستشفى الرازي. وذهب وعاد بدونه. مات الرجل وارتاح.
لم تمر دقائق حتى نسيناه و عدنا الى الانتظار بصمت. الرجل يصيح السياره ع الطريق يا وقفوا بالدور يابهايم و قفوا بالدور ياحيوانات.
وفي السابعة مساء اتت سيارة الغاز الكبيرة مرفقة بسيارتي جنائية و سيارة مخابرات. و كان رقمي صار 94 95 بقدرة قادرين. نصف ساعه ووصل الدور لعندي. فقال الشرطي جرة واحدة يا اخي عبثا حاولت ان اقول له ان معي دفتري عائلة وان الجرة الثانية لامي وان امي كبيرة على هكذا مشقة . دون جدوى. وخرجت بجرة واحدة وكاني حررت نصف فلسطين.
ايها الساده هذا ما حدث معي فعلا وبحذافيره و باختصار شديد . اتعرفون ، هذا ليس ذلا ، بل ايغال في الاذلال.
انا خالد ترمانيني اقر واعترف انكم نجحتم في اذلالي وعليه اوقع.
فقط توقفوا