ولد بالقاهرة في فترة كانت القاهرة منارة أدبية وفنية وثقافية بكل معنى الكلمة , فقد كانت تضج آنذاك بكثير من الحركات الفكرية والاجتماعية والسياسية .
وشب على حب الغناء فتعلم الكثير من الموشحات التي وردت غلى القاهرة من حلب عن طريق شاكر أفندي الحلبي .
حيث حفظ عنه كل ما جاء به من هناك ولكن حبه بل عشقه المجنون للموسيقى والغناء دفعاه لإصلاح وتهذيب ما حفظه من موشحات وقدود وادوار قديمة . فأبدع بتلك الناحية إبداعا لا نظير له حتى لكان المستمع كان وكأنه يسمع دورا جديدا وأجمل بكثير.
كان كثير التنقل حيث سافر إلى كثير من البلاد العربية ووصل إلى القسطنطينية ( استانبول ) حيث تعلم ما لم يكن يعرفه من ألحان وإيقاعات بل وحتى مقامات لم تكن معروفة في مصر كالنهاوند الكبير والحجاز كار والعجم .
وقد ساعده هذا العلم بإبداع أداور لحنها طبقت الأفاق بشهرتها .
يقال عن صوت عبده الحامولي أنه صوت متفرد بجماله وتغنى الكثيرين في هذا الصوت ومنهم الأستاذ سامي الشوا الذي قال عنه أنه أعجوبة في حلاوته وطلاوته وسحره وتأثيره.
مساحة صوته ضخمة جدا حيث شاع أن عازف القانون كثيرا ما كان يتوقف عن العزف لأن طبقة عبده تجاوزت بالعلو أعلى وتر من أوتار القانون .
لاقى عبده من الشهرة والمجد ما لم يلاقه أحد من الفنانين في زمانه حيث غنى لكل الملوك الذي عاصروه . وتزوج من المطربة ذائعة الصيت حينها ألمظ .
من أشهر أدواره الله يصون دولة حسنك من مقام الحجاز كار – كادني الهوى من مقام نهاوند – متع حياتك بالأحباب هزام .